حياته

صفاته ومناقبه

إنسانيته وعلاقاته

شخصيته

مناصبه الرسمية

نبذ عن حياته

[انسانيته وعلاقاته]

إن الخال خالد رجل عظيم علي فهو كان والداً لي من صغري .  صاحب السمو الملكي الأمير  سلمان بن عبد العزيز - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (فى ذكراه)

 وإن أنسى  لا أنسى أبداً ذلك الحافز الشخصي الذي حرّك فيّ أشجاناً وذكريات أن أزوره أيام مرضه – غفر الله له – في ضواحي نيويورك , لحظة أوجعتني كثيراً حين دخلت عليه وقبّلته , نظر إليّ وحدّق ببصره فدمعت عينه , تلك العين العزيزة إلى نفسي , جلست أنظر إليه ثم أسائل نفسي : أهذا خالد ؟ ونذكره بالخير كلما إحتجنا للصديق أو الرفيق فلم نجده .  المرحوم عبد العزيز التويجرى - أنظر المقال كاملاً فى (بعض الروايات من معاصريه)

من محبة الخير والرغبة فى الإصلاح العام ، ومعرفة أحوال الناس . المرحوم حمد الجاسر- أنظر الكلمة كاملة فى ما تعرض لإسمه أومنصبه (ما تعرض لإسمه فى الكتب)

من هنا كان الأمير خالد السديري صاحب فضل علي .. أشعرنى بالصداقة والصدق .. قربنى إليه وتحدثنا في كثير من الأمور صعبها وهينها .. محمد حسين زيدان - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (الرثاء)

لايحب التظاهر ويميل إلى حياه التقشف والبساطة وتغمره السعادة عندما تتاح له فرصة اللقاء مع رجال البادية في مواطنهم وبين مواشيهم .. ودود وقريب إلى نفس الذين تعرفوا عليه .  المرحوم على بن مسلم - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (الرثاء)

إستقبلني بترحاب أبوي حان وعشت في قصره وإستطعت أن أقترب منه كثيراً . الدكتور : عبد الرحمن الأنصارى - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (فى ذكراه)

وعندما يزور أبها فإنه يحرص على أن يضع بمقدمة برنامجه الإجتماع بوالدي وأصدقائه القدامى وتفقد أحوالهم وتبادل الأحاديث معهم .  محمد بن عبد الله الحميد - أنظرالمقالات التى كتبت عنه (فى جائزته)

قد عرف عنه في الإمارات التي أدارها وبخاصة (جازان والخبر وتبوك) وأخيراً (نجران) أنه يستمع للأدباء والشعراء ويجزل لهم الأعطيات ويزور المدارس ويكافئ النابهين من الطلبة . محمد بن عبد الله الحميد - أنظر المقالات التى كتبت عنه (فى جائزته)

وإن أنسى لا أنسى آخر يوم قابلته فيه قبل غيبوبته التي أسلم فيها الروح لبارئها .. وكان على السرير الأبيض فى مستشفى مدينة الملك فيصل العسكرية بالخميس .. وبكل تجلد وعزيمة كان يتدفق في أحاديث الذكريات ويمزجها ببعض قصائده الشعرية أو مروياته وكأنها بنت الساعة وكلما أستأذناه في الإنصراف حرصاً على راحته وتعليمات الطبيب كان يصر على بقائنا وتزجية الوقت بما هو مفيد ونافع من المعلومات . محمد بن عبد الله الحميد - أنظر المقالات التى كتبت عنه (فى جائزته)

مكلفا نفسه بالعناية بأحوال رفاقه و حلفائه من دون تظاهر أو من هذا ما عرفته عنه من والدي سيف الإسلام الحسن بن يحيى رحمه الله و من إخواني الذين سبقوني في السن في معرفة الأمير خالد بن احمد السديري... إلخ - الدكتور الأمير أحمد بن الحسن بن يحي حميد الدين- أنظر المقال كاملاً فى (بعض الروايات من معاصريه)

فقد قدر لي أن أكون مديراً لمعهد نجران العلمي عندما كان معالي الأمير / خالد بن أحمد السديري / أميراً لمنطقة  (نجران) وكانت تجمعنا به روابط الأخوة والصداقة قبل أن تجمعنا رابطة العمل والمسئولية -   الدكتور زاهر الألمعي 

وقد حرص طوال حياته على تكوين علاقات مع جميع مشارب وأطياف المجتمع السعودي ، وقد ساعده على ذلك تنقله في جميع أنحاء المملكة ، فقد عمل في جنوب المملكة بعسير وجيزان ونجران وشمالها في تبوك ووسطها بالرياض وشرقها بالدمام ، وفي غربها كانت أسرته تقيم في مدينة الطائف ، وتنقل بين كل من الطائف والرياض وجدة طوال عمره ، وكانت نشأته في الغاط في إقليم سدير القريبة من الزلفي والقصيم . مجلة شخصيات المقالات التى كتبت عنه (بعد وفاته)

حل بعض القضايا من ماله الخاص بطريقه سريه . عليان العمر - أنظر الكلمة كاملة فى ماقيل عنه (فى ذكراه)

كنت أكثر سعادة بهذا الشعور وهو يشرفني بزيارة خاصة في مكتبي ، يبادلني الأحاديث والمشاعر كما لو كنت واحداً من أبنائه ، والسعادة الأكبر والأعم كانت في تلك اللحظة التي كان يهم فيها بالصعود إلى سلم الطائرة مغادراً ، وفي أوج الوداع الذي لايقل حفاوة عن الإستقبال ، وفي مشهد عظيم خالد ، يخلع - رحمه الله - معطفه ويلقي به إلي ويخصني به دون غيري ، كدت أطير بأجنحة الفرح والسعادة والنشوة والإعتزاز ، ونظرت إليه فإذا بإشراقة وجهه ونظرات عينيه تغمران قلبي حباً وبهاءً وحناناً وجمالاً ، فإبتسمت له وإبتسم لي ، وها أنذا حتى يومي هذا أرى في معطفه أحلى هدية وفي بسمته أصفى ضياء .....!    يوسف بن عقيل الحمدان - أنظر المقال كاملاً فى  المقالات التى كتبت عنه (بعد وفاته)

كان محباً للعلم ورجاله يعقد لهم حفلاً سنوياً ، وكان يجمع الكتب والدوريات – في وقت تعز فيه تلك المطبوعات – وبعفوية يمر على إحدى المدارس بدون موعد أو ترتيب فيلتف حوله الأطفال فيعمد إلى فصل أوراق تلك الكتب والدوريات ، ليعطى كل طفل ورقة منها ، ويطلب منهم أن يقرؤها ويتبادلوها لتعم الفائدة ، كان يهتم بحضور حفلاتنا المدرسية – وما أكثرها – ويستمتع بحضورها .. وذات مرة أبلغته بموعد حفل مدرسي وكان مسافراً فى مهمة رسمية ، فأمر بتأجيلها ، فعتب عليه بعض المسئولين عن تلك المهمة بقولهم : لأجل أولئك الأطفال تؤجل مهمتنا الصعبة فرد عليهم : نعم أولئك الأطفال أهم من المهمة الصعبة ، فهم مستقبل الدولة وأمل الأمة .زرته في شروره لتهنئته عقب الحدث الذي شهدته الوديعه فأغتنم الفرصة وألح في أنشاء مدرسه كانت نواه للتعليم هناك وفي محاوله منه لتعليم أخوياه ألاميين طلب فتح مركز لمحو الأمية في خيمة وكان يحثهم ويشجعهم علي الالتحاق به . عبد العزيز العياضي - أنظر الكلمة كاملة فى ما قيل عنه (فى جائزته)

رأيت أني قد قصرت في حق المرحوم الأمير خالد السديري خصوصاً وأنه كان يعتبرني أحد أبنائه .. عندما كنت أحضر معظم جلساته في قصره بالطائف , وكنت ألازمه في نقاشاته الأدبية . وكنت أجد منه الاحترام والعطف .. وصلته رحمه الله ومعروفة وبره بمن عاشره لا يوصف و وسماحته وتواضعه أكسباه حبا يفوق كل حب , ولا أنسى عندما اصبت في حادثة وكسر ( حنكي ) فلم استطع الكلام ولا الأكل .. فكان رحمه الله يأتيني في ( عزبتي ) التي أسكنها في الطائف وأنا أدرس في دار التوحيد , كان يأتيني ومعه أبنه عبد العزيز بالحليب .. ويجلس عندي ويسقيني , كان أباً وصديقا , ومحبا , كان أنسانا وكفى , وله موقف آخر معي عندما سقطت وأصيبت ساقي أتى اليَّ مسرعا وكان يرقبني عندما سقطت وأمسك بساقي وهو يقول .. لا حول ولا قوة إلا بالله , حسبي الله .. أناس عايشوه وعاشوا معه وخاضوا معه الحروب وعايشوه في السلم .. ووثق بهم .. ونالوا من مروءته المتعددة الشئ الكثير .. رجل شهم يعتبر ظلا ظليلا له ولأمثاله من الأخوة الصادقين في علاقاتهم .. تحس بمشاعر الأمير خالد السديري رحمه الله متدفقة وفياضة وصادقة , وتبدو أريحيته الفذة حتى في شعره .. من معايشتي للمرحوم إن شاء الله تبين لي من ابتسامته الدائمة شفافية قلبه وصدره وهو محب للخير .. ولمن يحب الخير .. وبودي استعراض جميع قصائده .. لأنها مليئة بالصبر وهي صورة من التجارب الإنسانية المؤثرة . راشد الحمدان - أنظر الدراسة كاملة فى ماقيل عنه (الدراسات والبحوث)

نموذج فريد من الرجال – خلقاً ووفاء وتتبعاً لأخبار الأصدقاء وأبنائه الروحيين وما أكثرهم . حتى في حالة مرضه يرسل لأصدقاءه يستفسر عنهم . إبراهيم عمر غلام - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (الرثاء)

هناك جوانب من حياة الأمير خالد بن احمد السديري لم يعطها إلا لقليل من الناس الأهمية التي يجب أن تكون عليها وفيها بالطبع الجانب الإنساني فخالد السديري رحمه الله إنساني النزعة . إجتماعي بطبعه دون تكلف .. مبارك محمد المطلقه - أنظر المقال كاملاً فى المقالات التى كتبت عنه (فى جائزته)

عايشته في قمة مجده فكان متواضعاً رحيماً يختلط بالناس في الأسواق العامة يتحسس شكاويهم يهتم بشؤونهم يحن على الفقراء فيساعدهم ويفتح لهم أبواب العمل ويهيئ لهم سبل الحياة الكريمة .يجوب الصحاري والقفار الموحشة يتحسس في ربوع البادية عن أم ثكلى أو أطفال يتامى إنقطعت بهم السبل فكان يجلب لهم المؤن ويحفر لهم الآبار ويوصل لهم الخدمات الأساسية .. مبارك محمد المطلقه - أنظر المقال كاملاً فى المقالات التى كتبت عنه (فى تخليده)

وأنا أعتبره من الرجال القلائل الذين حباهم الله وأنعم عليهم بمحبة الناس لهم . فهذا الرجل لم يستفزع به أحد إلا وهب مسرعا لمساعدته بماله وجاهه  . المحامي الشرعي / عبد الله بن عبد الرحمن بن براهيم بن سلامة أنظر الكلمة كامله فى (بعض الروايات من معاصريه)

أما الوفاء مع من يتعامل معهم أينما حل أو حيثما توجه فإنه قد اعتمد الخلق وحسن المعاشرة فكان مضربا لأمثاله في هذين دون مبالغة أو غلوٍ في المسلك .. ومن هذه صفاته جدير بأن يعنى بالبحث عن حياته وتتبعها بالدرس والتأليف , لأن هذه المكارم تعتبر عند المهتمين وعند المولعين بالتساؤل والاستخبار غاية الناصية حينما يذكر الرجال وحينما يكون للكلمة وضعها الطبيعي . معيض البخيتان - أنظر الدراسة كاملة فى أشعاره (دراسه عن شعره)

لقد عرفته يرحمه الله تعالى متأخرا حيث كان يتردد على مدينة الرياض بعد إن استقر به المطاف في منطقة نجران مشرفا ثم أميرا- وكان منزله في حي عليشه من الرياض .. والذي لفتني إليه كثرت الوافدين إلى منزله إذا حضر وكلهم من وجوه مجتمع العاصمة على مستوياتهم منهم الأديب والعالم والوجيه – والتاجر وغير هؤلاء وكان باب بيته مفتوحا على مصراعيه .. معيض البخيتان - أنظر الكلمة  كاملة فى ما قيل عنه (فى جائزته)

وكان معالي الأمير خالد السديري هو والدنا وغالٍ علينا وعلى كل مواطن شملته رعايته الأبوية الحانية وكرم معشره - حجاب بن يحي الحازمي - أنظر الكلمة كامله فى ماقيل عنه (فى ذكراه)

وفضلاً عن هذا وذاك فلقد كان سنداً قوياً لكل ضعيف ومظلوم يساعده بما له .. وبرأيه وبجاهه بما يعيد الحق إلى نصابه وينصف المظلوم .. لقد كان بحق مصدر خير وسعادة على الجميع . عبد العزيز بن حمد السويلم - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (الرثاء)

شاء حظى السيء أن أقذف بالشظية الرابعة أو الخامسة إلى مكان لا أدرى كيف زاغت عنه لتقع على جبهة إبنة معالى السفير فهد الخالد السديري ... إلخ ، فكوه فكوه (هذا ولد إبن هديان) كان الأمير المرحوم يردد هذه الكلمات بخفوت صوت ملئ بالوقار والحزم ، وهكذا أطلقوا سراحي . عبد الله نور - أنظر المقال كاملاً فى ما قيل عنه (الرثاء)

لقد كانت إنسانيته سامية كبيرة فما يبرق بارق للخير إلا وسعى إليه عطوفاً حنوناً . بالنيابة / عبد الله العويثانى - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (الرثاء)

أنا شخصياً ممن إستفاد من تشجيعه ودعمه يوم كان التشجيع والدعم مطلوباً وكان الفقر والحاجة هو حال أكثر أهل الجزيرة العربية .. ذهبنا إليه وسلمنا عليه ووجدنا مع أخوانه في وقت مناسب وأعطيته الطلب فتناول قلماً لازلت أذكره نوع 51 لونه ذهبي وكتب على الطلب الآتى : الأخ عليان لا بأس من إسكانهم في الضيافة وتابعوا موضوعهم في المدرسة وأخبروني عن أي شيئ يحتاجونه .. تمكنا من إنهاء دراستنا المتوسطة والثانوية بفضل الله ثم بفضل الأمير المرحوم - بإذن الله تعالى - خالد بن أحمد السديري وليس هذا وحسب بل أمر بالبحث عن منزل لكل الطلبة المغتربين من محافظة حبونا في نجران وإستأجره على حسابه الخاص .. أتذكر قصة سمعت بها حدثت لشخص يدعى (أبو فقايا) من آل فطيح من يام عندما أراد أن يبني محطة محروقات على طريق نجران وداي الدواسر بالقرب من الحدود القبلية بين يام والدواسر وقد إعترض الدواسر ومنعوه وكادت تحصل مشكلة قبلية كبيرة لولا حكمة الأمير خالد السديري رحمه الله فقد إستدعى (أبو فقايا) ومنحه أرضاً لإقامة محطة محروقات في مزرعته الخاصة بالعريسة والتى بنى عليها محطة محروقات على الطريق العام حلاً للمشكلة التى كادت أن تحصل وهي حتى الآن قائمة وقد رزقه الله من خلالها خيراً كثيراً .  العميد الركن : صالح بن مرزوق بن دكام اليامي - أنظر المقال كاملاً المقالات التى كتبت عنه (بعد وفاته)

كان الأمير في أكثر أيام الإثنين الذي يصادف يوم السوق بنجران القديمة يقف بجوار المدرسة يتحدث ألي الطلاب  ويناقشهم ويتودد إليهم يقدم لهم "الاقط" ويسعد كثيراً عندما يري الطلاب يقبلون عليه ويقول أيضاً عندما كان أميراً في جازان ويتفقد أحوال القرى في ناحية صامطه فتوقف بجوار مدرسة الشيخ عبد الله القرعاوي فتحلق حوله مجموعه من تلاميذها كان منهم الأخ "طاهر" الذي سأله عده أسئلة في كتاب الله الكريم وفق إلى إجابتها فكانت جائزته من الأمير ملء كفيه من ريالات العربي الفضة . عبد اللطيف علاقي - موجه اللغة العربية بإدارة تعليم منطقه نجران سابقاً

كان الأمير خالد يشرع أبوابه في بيته الواقع بين عليشة وجنوب الفاخرية بالرياض . عبد الله بن سالم الحميد - أنظر المقال كاملاً فى ما تعرض لإسمه أو منصبه (ما تعرض لإسمه فى المقالات)

أذكر أنه كان يقضي أوقات كثيرة عندما يتوفر وقت له يقضيه في تتبع البادية ومواشيهم ويأخذ معه الأدوية اللازمة ويقوم بعلاج تلك المواشي هو بنفسه ومرافقيه . عامر حماد الجعيدي - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (فى ذكراه)

ذهبت أنا والأخ حمد بن مسلم نسلم عليه فى الخميس فى المستشفى وعندما أتينا إليه قال سوف نغديكم وقلنا أكبر غداء مشاهدتكم وقال لحمد سلم لي على والدك . المرحوم حسين ضيف الله أبو دخنه - أنظر المقال كاملاً فى ما قيل عنه (فى ذكراه) 

لقد فقدنا بوفاته الأب الحنون والرفيق المعين بعد الله وسوف أكتب إنشاء الله في موضوع لاحق عن مواقفه المشرفة مع والدنا ولا نملك سوى الدعاء له بالرحمة والمغفرة وأن يجزيه الله خير الجزاء على ما قام به من أعمال جليلة .. أحب الناس وعايشهم عن قرب على مختلف مشاربهم وإكتسب محبة الكبير والصغير ، لإهتمامه بأبناء وطنه من الرجال الطيبين .. إنني لا أوفيه حقه ولكن بما أنني من أسرة له الفضل عليها بعد الله في أمور كثيرة ، ومواقف نبيلة ومشرفة لا يمكن حصرها في عدد من السطور والرعاية الأبوية التي حظينا بها كما حظي بها والدنا من قبل ، فإنني أساهم بهذه المقالة في محاولة مني لرد شيء من الجميل الذي أسداه لنا .. إننا لن ننسى ما حيينا المواقف المشرفة لهذا الرجل الذي أكرم والدنا ، ثم عشنا   نحن أيضاً بكنفه معززين مكرمين ، حيث فقدنا بوفاته الأب والموجه والناصح لنا والساعد المعين بعد الله لوالدنا .  عبد الله بن نمر بن صنت العتيبي - أنظر المقال كاملاً فى المقالات التى كتبت عنه (فى جائزته)

عندما كنت مديراً لمدرسة خالد بن الوليد الإبتدائية زارنا المرحوم فى المدرسة وأطلع على أمورنا وحين تجواله فى الفناء أقبل الطلاب عليه فكان كعادته طيب القلب لطيف العبارة وخاطبهم بقدر عقولهم ولاحظ أنظارهم تتأمل ما بيده فما كان منه إلا أن جزئه ووزعه عليهم كل مجموعة حظيت بجزء وأشار عليهم بقراءة ما في تلك الأجزاء .  محمد علي زاهر رئيس قسم النشاط المدرسي بإدارة تعليم منطقة نجران

 

من أسرته

كما كان يشجع التعليم فيزور المدارس ويحرص على حضور حفلاتها وتقديم المكافأة والجوائز للمتميزين فيها كثيرا ما رأيت من المواقف العارضة التى يكون فيها الأبناء محل الإختبار فيما يدرسون منه شخصياً ولن يمضى المتفوق منهم دون هدية أو جائزة ، ولم يقتصر فى ذلك على منطقة دون أخرى ، فكان يقوم أيضاً بذلك فى جيزان وتبوك والدمام كما فعل لاحقاً فى نجران فتلك سجيته . فهد بن خالد السديري - أنظر الكلمة كامله فى ماقيل عنه (فى ذكراه)

في كل المناطق التي خدم الدولة فيها من جيزان إلى الظهران إلى تبوك إلى نجران , كان يحرص على زيارة المدارس , وتقديم الجوائز للمتفوقين  .  فهد خالد السديري - أنظر الكلمة كاملة فى ما قيل عنه (فى جائزته)

ما أقول عن فقيدنا رحمه الله رحمة واسعة أأقول والدي فهو فعلاً بمثابة الوالد عطفه ومعاملته وتوجيهه الذي أُصغي إليه وآخذ به .. سعد الناصر السديري - أنظر المقال كاملاً فى ماقيل عنه (الرثاء)

ويقول لي الدكتور محمد الملحم وزير الدولة السابق : إن الوالد زارنا في مدرستنا بمنطقة الإحساء وقدم لنا الهدايا والجوائز وكان آنذاك أميراً لمقاطعة القطيف التي تشمل الظهران والخبر والدمام والقطيف ، وكان يتابع النشاط المدرسي في مدرسة الدمام . ويذكر فضيلة الشيخ محمد بن جبير رئيس مجلس الشورى السابق – رحمه الله – أن الوالد زارهم في دار التوحيد بالطائف  حيث الإهتمام بالتعليم ، وكان الوالد يشجعهم ، ويذكر الشيخ إبن جبير – رحمه الله – أن الوالد أعطى هؤلاء الطلبة "راديو" وكان الراديو حديث العهد بالمملكة ، وكان لهذا الراديو وقع كبير لدى الطلبة وما يزالون يذكرون هذه الهدية التي ساعدتهم كثيراً ، مما يدل على الإهتمام بالتعليم والمتعلمين في منطقة تبوك والقطيف . وأتذكر أنه أوقفنى مرات عديدة وأنا أقود به السيارة في بعض شوارع مدينتي الرياض والطائف ليلقى السلام على بعض الأشخاص الكبار في السن ممن يلحظهم في الشارع على بساطة مظهرهم وكثيراً ما يركبهم معه فى السيارة . لأعرف منه فيما بعد أن أغلبهم من الجنود المجهولين ممن خدموا هذه الدولة فى المراحل الأولى من نشوئها في مناطق بلادنا المترامية الأطراف ، وأنهم من الرجال الذين قاموا بكذا وكذا من المهمات في خدمة مليكهم ووطنهم . إننى أذكر حادثة واجهتها معه وأنا صغير لا يمكن أن أنساها ما حييت وهي أنني عندما قدمت له فى جيزان حيث كان متولياً مسئوليات إمارتها لم أعرف كما يظهر لصغر سنى كيف أتعامل معه فقد تربيت منذ صغرى في منزل خالي المرحوم حسن بن محمد آل عايض بمدينة أبها وقد عوملت على ما أذكر من قبل والدى بكل عطف من قلبه ومن الأسرة بكاملها عند قدومي إلا أنني بقيت لفترة طويلة غير متأقلم مع الجو والأسرة الجديدة وقد وجهني مرات عدة بعدم تكرار تهربى منه والجلوس معه والذي سببه ربما كان تهيبى منه بالرغم من أنه كان في مطلع شبابه آنذاك وحدث أنني جرحت أحد أصابع قدمي وقد أبطأ الجرح دون علاج وأعتقد أنه علم بذلك وصادف أن هذا الحادث صاحبه فترة تهرب من قبلى في رؤيته لبضعة أيام وحدثت الطامة الكبرى بالنسبة لي عندما أتيت منطقة كان رحمه الله يربى بها بعض الإبل والأبقار حيث كان يعتنى بها شخصياً كعادته دائماً في كل منطقة حل بها إلى حين مرضه الأخير وحينما شعرت بوجوده أطلقت لرجلي الريح معتقداً أنني أستطيع الإختفاء عنه في أرجاء المنطقة السكنية الواسعة الأرجاء والتى كانت عبارة عن عدة مساكن وقصور وأحواش بناها آنذاك المرحوم إبراهيم العوشن إذ أنني شعرت به يجرى خلفى بكل قوته بحيث أن محاولتى اليائسة باءت في النهاية بالفشل ولم أشعر بنفسي إلا وأنا محمول بين ذراعيه القويتين ثم أعقب ذلك صفعتين على وجهي أبكتني بحرقة لأنها كانت تجربة مفاجئة لى لم أعرفها من قبل ولم أعرفها منه من بعد فقد كان الخطأ خطئي لا شك وقد نظف جرحى وعالجه بيديه الطاهرتين رحمه الله .  تركي بن خالد السديري أنظر المقابلة كامله فى (بعض الروايات من معاصريه)

حتى في مجال التربية كانت له نظرة معاصرة إلى أبعد الحدود ، وأذكر في أحد الأيام أنه أنبني بل بمعنى أصح وبخني على أسلوبي الذي إنتهجته عندما سمعني أخاطب أحد الأطفال بطريقة خيالية فيها حصيلة هائلة من الأكاذيب البيضاء ، فقال لي : ما هكذا يجب أن تتعامل مع الأطفال ، فالطفل ليس متخلفاً عقلياً حتى تمثل أمامه ، والواجب أن تتكلم معه نداً لند ، وتعطيه الحقيقة الواقعية كاملة بدون نقصان ... إلخ . إحتواني بعطفه لأنه كان يعلم مقدار شغفي بما تعودت عليه .  مشعل بن محمد السديري - أنظر الكلمة كامله فى (بعض الروايات من معاصريه)

تخرج منه بعض التصرفات العفوية التى تنم عن ثقة بالنفس وطيبه ورقه متناهية ، حدثنى راشد الحمدان بأنه عندما كان طالباً فى المرحلة الثانوية كان يشجعه على التعليم والتحصيل ودائماً ما كان يقرأ عليه من عيون الكتب ومرض ذات مرة وزاره مع إبنه عبد العزيز حاملاً له غذاءاً خاصاً ولبن ،كان محباً رحمه الله للأطفال لقد رأيته بنفسى فى نجران إذا تصادف وان خرج من عمله مع خروج التلاميذ من مدارسهم يقف ويلاطفهم ويعطيهم التمر والإقط  والحلوى وخلافه . متعب خالد السديري